تأثير التعرض (Mere exposure Effect): يُطلق عليه أيضاً “مبدأ الأُلفة” و”أثر التعرض المجرد”، وهو مصطلح يعبر عن الانحياز الإدراكي الذي اكتشفه “غوستاف فيشنر” (Gustav Fechner) في القرن التاسع عشر، ثم طوّره عالم النفس الشهير “روبرت زايونك” (Robert Zajonc) بين عامي 1960 و1990، وهي قاعدة تقول أن الأشخاص يميلون لتفضيل الأشياء لمجرد أنها مألوفة بغض النظر عن جودتها و تسمى أيضاً تأثير (الألفة). لذلك، يمكن الحصول على رد فعل إيجابي من شخص ما من خلال تقديم شيء مألوف له أو عن طريق جعل ذلك الشيء يظهر على نحو متكرر لمدة كافية حتى يُصبح مألوفاً.
بالنسبة للبشر كلما كان الانسان غير مألوف زاد احتمال رفضه أو رفض فكرته و التشكيك بها.
عام 1992 تم إجراء تجربة لهذه القاعدة بدخول 3 مجموعات من الطالبات على قاعة دراسية في الجامعة. المجموعة الأولى حضرت 15 مرة الثانية حضرت 10 مرات أما الثالثة حضرت 5 مرات فقط.
عند سؤال بقية الحضور عن قبولهم للطالبات حققت المجموعة الأولى الأكثر قبولاً و الثالثة كانت الأقل قبولاً.
كيف نستفيد من هذه القاعدة؟
إذا أردت القبول (لأفكارك أو طلباتك) في مجتمع ما يجب أن تكرر ظهورك أمامهم عدة مرات حتى لو لم تتحدث معهم ، عندها ستصبح مألوفاً و تصبح أفكارك أكثر اقناعاً و تزداد فرص قبول طلباتك.
وتطبق هذه القاعدة ايضا في الاعلانات حيث يهدف تكرار الاعلان الي تحقيق الألفه لدي العميل وان تكون حاضرة دائما في ذهنه,فاذا قابلها مثلا في السوق سيفضل شرائها عن بقية السلع التي لم يسمع عنها او كان حضورها اقل.
56 views