طالما نستمر في التكاثر بمعدلات مختلفة هذا يعني اننا لم نتوقف عن التطور , ولكننا الان نتعرض لظروف مختلفة من ضغوطات الاختيار والاختبار
الطب الحديث يخبرنا ان البشر الان قادرين علي العيش والتكاثر بأمان مع ظروف وجينات معنيه كانت تقضي عليه في السابق, في ظروفنا الحديثة لم تعد القوة البدنية والحجم امر فائق الأهمية للنجاة كما كنا سابقا
في العصر الحديث يميل البشر الي تقليل الإنجاب والحصول علي عدد من الاطفال اقل بكثير مما كنا عليه في السابق وهذا يؤثر علي الجينات البشرية وتنوعها وتغير الاتجاه في التطور ولكن لا تنهيه
حيث ظهرت العديد من الصفات الجديدة وانتشرت مثل القدرة علي هضم اللاكتوز او سكر الحليب لدي البالغين عند معظم الاوربيين وهذا يعد نوعا من التطور بينما الافارقه غير قادرين علي ذلك, حدث هذا التغير الوراثي تقريبا من حوالي 5000 ل 10000 عام مضي في الوقت الذي تم فيه اعتماد فكرة التوسع في انتاج الألبان ومنتجاتها
في دراسة اجريت عام 2017 علي اكثر من 3 مليون متغير من الحمض النووي تم العثور علي حوالي 1800 اختلاف جيني بشري تطور في الآونة الاخيرة ,بما في ذلك الطفرات التي ساعدت علي مقاومة الملاريا مثلا والتطورات التي حدثت للمخ, ويمكن حتي ان نلاحظ اليوم في اجزاء من جنوب افريقيا حيث ينتشر الايدز او مرض نقص المناعة بكثافه خاصة لدي النساء حيث تطورت لديهم جينات توفر جهازا مناعيا يمكنه من التخلص من العدوي وبالتالي اصبحوا اكثر قدرة علي التكيف والبقاء علي قيد الحياة في هذه الظروف وكذلك ايضا سيتم نقل تلك الجينات لأطفالهم
21 views
