فالبداية هناك فرق بين الطمع والجشع,فالطمع يجعلك ترغب فالمزيد لنفسك ولا يشغلك ما يحصل عليه الاخرين,ولكن الجشع هو رغبتك فالحصول علي اكبر قدر ممكن بحيث لا يحصل الاخرين علي شيء او يتبقي لهم القليل,لذلك الجشع اسوء بكثير من الطمع لان الهدف يكون إلحاق الاذي والضرر بالاخرين والرغبة في رؤية معاناتهم
هناك سمات مميزة للشخصية الجشعه تجعل من السهل التعرف عليهم
يحاولون الهرب من المهام ولا يعتمد عليهم
فتجدهم يلقون عبء العمل علي زملائهم ويقضون وقتهم في التسكع وتبادل الاحاديث وتناول الطعام ولكن عند تحقيق نجاح تجدهم اول المطالبين بالعائد والمكافأة,ولكنهم فالحقيقه اول من يهرب من المسؤولية.
لا يهتمون سوا بانفسهم
فلا يوجد لديهم مكان للرحمة او التعاطف او حب للغير ويرغبون في الحصول علي مصالحهم حتي علي حساب الاخرين,فتجد بعض رجال الاعمال يحصدون الارباح الطائله بينما يطالبون الموظفين بالصبر والقناعه والمزيد من الجهد وفي النهاية يتهمونهم بالتقصير و بانهم لم يصلو للهدف المطلوب حتي لا يطالبوهم باي مزايا او ارباح.
يدعمون بعض القرارات التي قد تضر بغيرهم
طالما انها لن تطبق او تؤثر عليهم,فتجدهم مشجعين للحروب مثلا طالما انهم لن يذهبو اليها ومؤيدين لمنع او تقليل مزايا العاملين طالما انهم سيحصلون علي استثناء.
يرغبون في الحصول علي المزيد وإعطاء القليل للاخرين
يشعرون دائما انهم يستحقون مزايا اكبر علي علي حساب الاخرين ,يرو الامور كأنها غنيمة حرب فيرغبون فالحصول علي اي شيء يستطيعون اخذه حتي لو لم يكن مفيدا لهم ويعتقدو ان ذلك مهارة وذكاء وان باقي الناس ضعفاء ويستحقون ذلك.
التلاعب بالنظام
تجدهم دائما يبحثون عن الثغرات وطرق التلاعب بالقواعد واللوائح لتحقيق مكاسب شخصيه علي الرغم من انها تبدو في نظر القانون سليمه احيانا,مثل التهرب من الضرائب والتلاعب بحقوق العاملين لديهم مثلا او تحقيق نجاحات وهمية للحصول علي ترقيه او سرقة مجهود الغير ونسبه لانفسهم.
يحاولون تحطيم الاخرين وسرقة مجهودهم
يشعر الاشخاص الجشعون بلذه عند تحطيم وتمزيق الاخرين من خلال وضع العراقيل امامهم او عن طريق تحطيمهم معنويا والسخريه منهم.
ينقلون العبء والمشاكل للغير فالمستقبل
فعندما يواجهون مشكله ما لا يعملون علي حلها بل إخفائها حتي تظهر فالمستقبل ويتحملها شخص غيره,فتجد احد المسؤلين مثلا يبالغ في تأثيث مكتبه وشراء السيارات الفارهة والحصول علي مزايا ماليه ضخمه علي حساب باقي البنود حتي تنهار المؤسسه ويترك مسؤلية الانقاذ علي عاتق من سيأتي بعده.
ولكن قد يكون ذلك نابع من طريقة تفكير المجتمع,فنحن مجتمع تنافسي في المقام الاول نحاول دائما ان نكون الافضل باي طريقه ليس بهدف تحقيق الذات ولكن كي لا يتفوق علينا احد نعرفه مثلا فيجعلنا ذلك نكره الاخرين لانهم قد يصبحو منافسين,فبدلا من بذل مجهود وعمل اكبر نحاول تحطيم المنافس كي يخرج من السباق,وتعودنا علي سياسة الاستهلاك والاشباع الفوري فاصبحنا ننبهر ونقدر من يقود سيارة فارهة ويعيش في منازل فاخرة مثلا بغض النظر عن كيفية الحصول عليها,جعل ذلك الناس تفكر في تحقيق الربح السريع بغض النظر عن الوسيلة والضحايا نتيجة لذلك.
230 views