بدأت المدن في جميع أنحاء الولايات المتحدة تعيد التفكير في كيفية ضبط مجتمعاتها، في خضم الاحتجاجات المستمرة ضد وحشية الشرطة، التي أشعلتها وفاة جورج فلويد في مينيابوليس الشهر الماضي. وفي لوس أنجلوس، وعد رئيس البلدية إريك غارسيتي بخفض 150 مليون دولار من ميزانية شرطة المدينة وإعادة توجيه الأموال نحو صحة المجتمع والتعليم والاقليات العرقيه.
كما وعد غارسيتي بإجراء إصلاحات أخرى لسياسات الشرطة في المدينة، والتي ستشمل مطالبة الضباط بالتدخل إذا رأوا ضابطاً آخر يستخدم القوة المفرطة، ثم إبلاغ المشرفين بالحادث.
كما وعد رئيس البلدية بإنشاء إدارة للحقوق المدنية وحقوق الإنسان في لوس أنجلوس ومكتب للمساواة العرقية، والذي يقول إنه سيتم تشغيله بحلول الشهر المقبل.
وخلال مؤتمر صحفى عقد فى نهاية هذا الاسبوع قال جارسيتى انه ” ملتزم بجعل هذه اللحظة ليست مجرد لحظة عابرة. لقد حان الوقت لتحريك جهودنا نحو العمل من أجل إنهاء العنصرية في مدينتنا”.
وأعلن رئيس مجلس مدينة لوس أنجلوس نوري مارتينيز عن الاقتراح في تغريدة على تويتر
ولأول مرة على الإطلاق، يُقترح إجراء تغييرات منهجية جذرية لمعالجة مشكلة الشرطة التي كانت جزءاً من الثقافة الأميركية على مدى أجيال. بل إن بعض التدابير تُقترح على الصعيد الوطني. يضغط المشرعون الأمريكيون الآن من أجل إجراء إصلاحات ضخمة للشرطة تسعى إلى الحد من الحماية القانونية لرجال الشرطة العنيفين،ويجري اتخاذ هذه التدابير أو دعمها من قبل المشرعين الجمهوريين والديمقراطيين على حد سواء.
وعلى الرغم من أن معظم الاحتجاجات في البلاد ظلت سلمية، لا تزال مقاطع الفيديو تطفو على السطح من العنف الطائش الذي نفذته الشرطة ضد المتظاهرين. ومنذ بدء الاحتجاجات، تم اعتقال آلاف الأشخاص، معظمهم لخرجوا بعد حظر التجول أو رفض التفرق. في مقابل عدد قليل من الاعتقالات بالنهب أو الأضرار التي لحقت بالممتلكات.
22 views