تجربة الوحش
Monster Study
هي تجربة قام بها عالم نفس اسمه دكتور ويندل جونسون و ماري تودور على ٢٢ طفل في عام ١٩٣٩ في منازل الأيتام أبناء الجنود في دافنبورت، أيوا.
كان في وسط الدراسة انعدام كامل للمقاييس الأخلاقية، الدراسة لم تنشر نتائجها لان جونسون كان يظن ان التجربة سوف تستغل من قبل النازيين في القيام بعدة تجارب.
دكتور جونسون كان يظن بأن اخبار طفل يعاني من التأتأة او التلعثم يساعد الطفل في التغلب على حالته ويجعل من كلامه مفهوماً وسهلاً وسلساً، التجربة أقيمت على ٢٢ طفل جميعهم كانوا يتامى وقد قسموا الى مجموعتين مجموعة تعاني من التلعثم و مجموعة تتكلم بشكل طبيعي.
المجموعة التي كانت تعاني من التلعثم تم اخبارهم بانهم في حالة جيدة ولا يعانون من اي شي و المجموعة الطبيعية تم اخبارهم بانهم يحتاجون لعلاج مشدد في التكلم لانهم يعانون من التلعثم.
وهذا هو الأمر المخيف! ان جونسون كان يحاول ان يدخل فكرة ان الأطفال السليمين يعانون من التلعثم !
تم اخبار الأطفال السليمين:
“الأطباء وصلوا الى قناعة بانكم تعانون من مشاكل كبيرة في الكلام فلا تتكلموا حتى تتاكدوا بان بإمكانكم التكلم بشكل صحيح”
تم اخبار الأطفال الذين يعانون من التلعثم:
“لا تهتموا لما يقولونه الآخرين عن طريقة كلامكم انتم طبيعيين وهذا مرحلة عادية”
الملخص انهم قاموا بإعطاء علاج سلبي للمجموعة الأولى عن طريق استصغارهم وإهانتهم عند حدوث اي خطأ في الكلام، وعلاج إيجابي للمجموعة الثانية ( التي تعاني من التلعثم ).
النتيجة ؟
٥ أطفال من اصل ٦ الذين كانوا سليمين اصبح لديهم تأتأة في الكلام ومشاكل في الكلام بعد علاج سلبي دام الى ٦ اشهر.
عندما ادرك جونسون الشئ الفظيع الذي قام به حاول ان يعيد التجربة عليهم ويعطيهم علاج إيجابي ولكن من دون فائدة, الأطفال عند الكبر اصبحوا يعانون من مشاكل نفسية كالاكتئاب وانعدام الثقة بالنفس.
اعتذرت جامعة أيوا علنًا عن دراسة الوحش في عام 2001 ولكن تبقى هذه التجربة التي تسمى بتجربة الوحش احدى اقبح التجارب في تاريخ الثقافة الغربية، قيامهم بالتلاعب بالحالة الإنسانية هكذا هو شي بالتأكيد ليس اخلاقي وتخطى الحدود الأخلاقية في اي دراسة علمية .
في 17 أغسطس 2007 ، حصل سبعة من ضحايا التجربة على ما مجموعه 1.2 مليون دولار من ولاية آيوا لاصابتهم بندوب نفسية وعاطفية مدى الحياة ناجمة عن ستة أشهر من العذاب أثناء تجربة جامعة أيوا,وعلمت الدراسة أنه على الرغم من عدم تأتأة أي من الأطفال ، فقد أصبح بعضهم خجولًا ومترددًا في الكلام. وصف متحدث باسم جامعة أيوا التجربة بأنها “مؤسفة” وأضاف: “هذه دراسة لا ينبغي أبدًا اعتبارها قابلة للدفاع عنها في أي عصر. ولن أفكر أبدًا في الدفاع عن هذه الدراسة بأي حال من الأحوال. إنه أمر مؤسف “. قبل وفاتها ، أعربت ماري تيودور عن أسفها العميق لدورها في دراسة الوحش وأكدت أنه كان ينبغي على ويندل جونسون فعل المزيد لعكس الآثار السلبية على خطاب الأطفال الأيتام.
1٬955 views