في الايام العادية كان يوم العمل مليء بالاجتماعات والمقابلات التي تستهلك الكثير من وقت العمل, وكذلك الوقت الذي نقضيه خلف مكاتبنا في الاعمال الروتينية ومقابلة العملاء ولكن بعد ازمة كورونا وبدء العمل من المنزل في كثير من المجالات والقطاعات تغير كل شيء
معظم المديرين والمسؤولين كانو يقضون جزء كبير من وقتهم يوميا اثناء العمل للتنقل بين المكاتب ومقابلة الموظفين واعطائهم تعليمات وعقد اجتماعات ومقابلات ولكن بعد الظروف الحالية أجبروا علي الغاء معظم هذه الامور واجراء الاجتماعات عن طريق الانترنت للضرورة فقط ولوقت قصير
وبذلك اتضح انه يمكن تبسيط بيئة العمل بشكل كبير مع الحفاظ علي نفس مستوي الإنتاجية ,كان يعتقد ان من اساسيات العمل هو المحافظة علي مقابلات حقيقه مع العملاء لتعزيز الثقة وزياده التفاعل ولكن بعد الإغلاق اتضح انه يمكن الحصول علي نفس النتائج من خلال الوسائل الحديثة عن طريق الانترنت والتواصل الاجتماعي والاعلانات الإليكترونية وبذلك يتم توفير وقت وجهد وطاقه كبيرة لكل من الموظفين والعملاء
لدي الموظف البريطاني العادي حوالي 4 اجتماعات اسبوعيا يعتقد ان اكثر من نصفها غير ضروري حيث يقضي الموظف تقريبا نحو 6 ساعات تقريبا أسبوعيا في هذه الاجتماعات الروتينية وما يقرب من 5 ساعات للتحضير لها وبالتالي يضيع وقت ومجهود كبير بلا فائدة ,حيث اثبتت الاجتماعات والتعليمات عن بعد في فترة الاغلاق ان الموظفين يكونوا اكثر استجابة وتعاون عن الطريقة التقليدية ,وانه يمكن للموظف ان يكون منتجا من دون ان يكون تحت اشراف ونظر المدير وكذلك ايضا تنخفض الشكاوي والاعتذارات بسبب المرض عند العمل عن بعد
وفي دراسة استقصائية علي 900 من العاملين في مجال التكنولوجيا بالولايات المتحدة ان نحو 95% ممن يعملون علي اجهزة الكمبيوتر في مكاتب يفضلون العمل عن بعد ,وفي دراسة اخري في المملكة المتحدة يشعر 81% من الموظفين ان العمل المرن يجعل الوظيفة اكثر جاذبيه لهم
ولذلك في غضون بضعة اشهر فقط احدثت ازمة الفيروس التاجي تغييرات ثقافية في بيئة العمل غير مسبوقة كانت ستستغرق سنوات وسنوات في الظروف العادية, حيث اثبتت الظروف انه من الممكن الحصول النتائج التي نرغب بها من العمل بينما يتم منح الموظفين ظروف مرنه تجعلهم اكثر راحة وإنتاجية ورغبة في العمل.
35 views