جوليا توفانا اخترعت سم قتلت به 600 رجل تحت شعار انقاذ النساء من الرجال السيئين
في القرن ال 17 وتحديدا سنة 1620 ولدت جوليا توفانا Giulia Tofana في مدينة باليرمو الايطاليه ، والدها كان تاجرا ووالدتها كانت صانعة عطور ومستحضرات تجميل
في اوربا عموما في هذا التوقيت كانت طرق الزواج تسبب ازمة نفسيه للفتيات بمجرد التطرق اليه ، والسبب ان الزواج كان يتم في عمر مبكر جدا بالنسبه للفتاه فقط ، بمعني انه من الممكن لرجل مسن أن يتزوج من فتاه عمرها 14 سنه واقل ، وفي ذلك الوقت كان لا يتم اخذ رأي الفتاه ويتم تزويجها بغض النظر عن موافقتها او رفضها ، بلاضافه الي عدم وجود امكانيه للأنفصال بعد ذلك.
لم تتقبل الكثير من الفتيات تلك الطريقه ولم يجدو وسيله للتخلص من ازواجهم سوا بالقتل ، وكانت الوسيله المناسبه للمرأه في قتل الرجل هيه السم لخلوها من العنف ولصعوبة اكتشاف امرها في ذلك الوقت ، وكانوا يستعينوا في اعداد السموم بخبراء حتي لا يتم كشف جريمتهم وتبدوا الوفاه طبيعيه
والدة جوليا كان لها السبق في اعداد السم بنفسها من مستحضرات التجميل مع بعض الاضافات الاخري ، وبالفعل استخدمته في قتل زوجها والد جوليا ، لكن السم لم يكن متقنا فتم اكتشاف الجريمه وحكم علي الام بلاعدام في ميدان عام بتهمة قتل الزوج واصبحت جواليا يتيمة الاب والام في عمر الثالثة عشرة ، وقيل انها تزوجت في هذا العمر ، وورثت عمل امها في تصنيع مستحضرات التجميل ، لكن بطريقه احترافيه اكثر لانها تعلمت من العديد من الخبراء في هذا المجال واضافت لمسات جماليه في العبوات والالوان مع اضافة تعليمات علي كل عبوه … كانت مهتمه جدا بعملها ومتطوره بشكل دائم ، وانتقلت الي روما بعد ما اشتهرت منتجاتها وحققت رواج واسع ….. وهنا بدات بتجريب تركيبتها الخاصه من السم علي اول ضحاياها وهو زوجها بعد ما وضعت له تركيبه سامه من اختراعها في الطعام علي جرعات توفي بسببها بدون اي دليل علي وقوع جريمه
بعد ذلك قررت ان تساعد الزوجات المتضررات من ازواجهم في التخلص منهم ، وفعلا بدأت في انتاج كميات كبيره من السم وقامت بتعبأتها في عبوات صغيره انيقه تحت اسم “اكوا توفانا” وكأنها مستحضر من مستحضرات التجميل تضعها الزوجه وسط الميكب ولا يمكن ان تلفت نظر الزوج، كمان اعطت تعليمات للزوجات بطريقة استخدام السم علي اربع جرعات ودربتهم علي التباكي واظهار الحزن الشديد علي مرض الزوج ما بين الجرعات والانهيار عقب موته
واستمر الموضوع بنجاح لسنوات وكانت اهم وسيله لتأمينه من الاكتشاف هوه ان الجريمه موزعه علي الجميع فلا يمكن لاحد ان يوشي علي جوليا لانه شريك في الجريمه
وبعد مرور سنوات ارتبكت إحدي الزوجات امام زوجها بعد ان وضعت له السم في الطعام ثم منعته من تناوله بعد ان صحي ضميرها فجأه ، لكن الزوج قام بالضغط عليها وسلمها الي الشرطه بتهمة الشروع في قتله ، وبعد التحقيق معها ارشدت الي جوليا ، اللي كانت تحولت الي ما يشبه المافيا ولها اعوان في كل مكان حتي في مركز الشرطه ، حيث اخبروها بشهادة الزوجه ضدها قبل اصدار الامر بالقبض عليها ، وقامت بالهرب هيه وأبنتها وبعض معاونيها واختبأت في احدي الكنائس ، وبعد البحث اللي استمر لشهور تم العثور عليها وتم مخاطبة الكنيسه بتسلمها والتي امتنعت اولا ثم قامت بتسلمها في النهايه ، وتم القبض عليها واحتجازها للتحقيق معها ، وبعد الضغط عليها اعترفت انها قتلت اكثر من 600 رجل بما فيهم زوجها وزوج ابنتها ، وتم اعدمها في ميدان عام هي وابنتها ومساعدات لها في يوليو سنة 1659.
100 views