اصبح استخدام الكمامات والقفازات من الضروريات اليومية كنوع من الوقاية اللازمة للتعايش مع فيروس كورونا المستجد
حيث توصي منظمة الصحة العالمية بارتداء الماسك الجراحي المستخدم في المستشفيات إذا كنت تشعر بالمرض او ترعي شخص مريض, والمركز الامريكي لمكافحة العدوي والوقاية ينصح باستخدام الكمامات القماشية للأشخاص الاصحاء المعرضين للتواجد في اماكن مزدحمة , بعض الاشخاص تجاوزوا التعليمات ايضا واصبحوا يستخدمون القفازات القابلة لإعادة الاستخدام عند خروجهم من المنازل.
ومع ذلك يحذر الخبراء من ان إساءة استخدام المعدات الواقية من الكمامات والقفازات يمكن ان يعرضنا للعديد من الجراثيم لأنها تقوم بتجميع الجراثيم إذا أعيد استخدامها بدون التنظيف والتعقيم او تغييرها بشكل دوري لتعرضها لتراكم الاوساخ والفيروسات والبكتيريا علي سطحها.
يقول الخبراء ان التباعد الاجتماعي وغسل اليدين بشكل متكرر هما اكثر الطرق فعالية لتجنب الإصابة بالفيروس,ولكن فالحقيقة الكثير منا يغامر ويعيد استخدامها,ولذلك سنشرح لك الطريقة المناسبة والكافية لتعقيم تلك الادوات
القناعات القماشية : انتشرت بشكل واسع نظرا لرخص ثمنها وتوفرها وقابليتها لإعادة الاستخدام,قد لا تحقق المعايير القياسية للاستخدام الطبي ولكنها بديل مناسب للاصحاء للتعامل اليومى في حالة عدم توافر الكمامات الجراحية
وفقا لمنظمة الصحة العالمية ومركز السيطرة علي الامراض فإن دورة الغسيل العادية كافيه للقضاء علي الفيروسات من القناعات القابلة لإعادة الاستخدام,
تقول راشيل جراهام-Rachel Graham عالمة الفيروسات بجامعة نورث كارولاينا ان فيروس كورونا مغلف بطبقة من الدهون والتي من الكافي جدا للمنظفات العادية مثل الصابون ومساحيق التنظيف التي تقوم بتقليل التوتر السطحي للماء تدميرها والقضاء عليه تماما وجعلها غير معديه, ولا يهم درجة حرارة معينه طالما نستخدم مساحيق تنظيف رغويه او الصابون, ولكن لا باس اذا كانت المياه الساخنة ستشعرك بمزيد من الراحة والاطمئنان.
ولكن ماذا لو كنت تستخدم قناع N95 او قناع جراحي!
علي عكس الكمامات القماشية الاقنعة ذات الطابع الطبي مصنعه للاستخدام مرة واحده ولا تتحمل دورات الغسيل او المياه الساخنة والمنظفات ويجعلها تتعرض للتلف في الأنسجة الخاصة بها وبالفلاتر ولكن يضطر بعض العاملين في المجال الطبي نتيجة لقلة الامدادات اعادة استخدام الأقنعة مثل n95 مرة اخري ولكن بعد تعقيمها بمواد كيميائية معينه وباستخدام الأشعة فوق البنفسجية حتي يتمكنوا من استخدامها عدة مرات تصل ل 5 ويجب بعدها التخلص من القناع لأنه يزيد من احتمالية تراكم الفيروسات داخل الفلتر الخاص به وضعف قدرة الترشيح الخاصة به وبالتالي تزيد احتمالية الإصابة اكثر نتيجة التعرض لكمية اكبر من الفيروسات مجمعه علي سطح وفلتر القناع.
هل يمكن إعادة استخدام القفازات وغسلها؟
لا تنصح منظمات الصحة العامة بارتداء قفازات من أي نوع لمنع الإصابة بالفيروس التاجي بالنسبة للعامة,وبالتالي لا ينصح بإعدة استخدامها وتعقيمها.
يقول غراهام: “طالما أن بشرتك سليمة ، فهي حاجز مناعي فعال للغاية” ، مضيفًا أنه لا يوجد أي دليل على أن الفيروس التاجي يمكن أن يمر عبر الجروح ولا ينتشر بشكل جيد في مجرى الدم ما يهم هو عدم لمس الوجه.
وبالتالي لا يجب استخدام القفازات لغير العاملين في مجال طبي لانهم يعرفون قواعد الاستخدام, ولكن العامة يتصرفون بحرية اكثر ويعتقدوا انهم محميون بعد ارتداء القفاز ولكن فالحقيقة تحتاج الي التخلص منها بعد كل مرة تلمس شيء مختلف حتي لا تقوم بتجميع الجراثيم عليها وتتعرض لاحتماليه اكبر للإصابة.
بالنسبة لملابسنا العادية لا يجب ان نشعر بالكثير من القلق منها لان الفيروسات التاجية في المقام الاول تنتشر عن طريق رزاز الجهاز التنفسي والذي يوفر وسط مائي مناسب ومحافظ علي رطوبة الفيروس يجعله صالح للانتقال من مصاب لأخر, ولذلك فرصة بقائه حيا علي الاسطح المسامية مثل الملابس القطنية والبوليستر والجينز ضعيف جدا لأنها تقوم بامتصاص الرطوبة و تكشف سطح الفيروس وتدمر طبقته الدهنية ويصبح غير قابل للعدوي, ولذلك من الكافي جدا تعقيمها عن طريق دورات التنظيف والغسيل العادية او تركها في الشمس فترة مناسب
787 views
