اكتشف: لماذا التثاؤب معدي؟
ولهذا السبب تتثاءب دائمًا عندما ترى أشخاصًا آخرين يفعلون ذلك
هل تتثاءب دائمًا عندما ترى شخصًا آخر يتثاءب أيضًا؟ ولكن اتضح أن التثاؤب معدي بالفعل وأنه رد فعل طبيعي تمامًا.
التثاؤب – yawning
أولا، دعونا ننظر إلى ما هو التثاؤب في الواقع
قال ريان صغير Reyan Saghir، بكالوريوس الطب والجراحة لـ Real Simple :
“يتكون نشاط التثاؤب من فتح واسع لا إرادي للفم وتوسيع أقصى للفك يتبعه شهيق عميق وزفير بطيء”.
“عادةً ما يكون التثاؤب مصحوبًا بالتعب أو الملل، إلا أن العلم وراء حدث يومي مثل التثاؤب لا يزال غير مفهوم تمامًا بعد”
لذا، فإن العلماء ليسوا متأكدين تمامًا من سبب التثاؤب ويصبح هذا التأثير الغامض علي الأخرين أكثر إثارة للاهتمام عندما يتبين أن التثاؤب يمكن أن يكون معدي.
لماذا التثاؤب معدي؟
أحد الأسباب الأكثر ترجيحًا وراء التثاؤب عندما نرى الآخرين يفعلون الشيء نفسه، هو التعاطف empathy.
يوضح Reyan Saghir: “مع تقدم البشر في العمر، فإننا نعزز تطورنا النفسي والاجتماعي والعصبي، ونعتبر تثاؤب الأفراد الآخرين بمثابة إشارة إلى أنه يجب علينا التثاؤب أيضًا”.
وهذا لا ينطبق فقط على التثاؤب حيث إن تقليد الآخرين دون وعي، أو ظاهرة الصدى echophenomenon، هو شيء نقوم به كل يوم طوال اليوم.
وفقًا للدكتور Reyan Saghir، نحن نقوم بنسخ الكلمات التي يستخدمها الآخرون وأفعالهم، كل ذلك لمحاولة التوافق.
ومن المحتمل أن تكون الخلايا العصبية المرآتية Mirror neurons مسؤولة عن ذلك وهذه هي الخلايا العصبية التي يتم تنشيطها عندما نقوم بأنفسنا بشيء رأينا للتو أشخاصًا آخرين يفعلونه , تساعدنا هذه الخلايا العصبية المرآتية على “عكس” تصرفات الآخرين.
إن العلم الدقيق وراء التثاؤب وقدرته على العدوى هو أمر لا يزال العلماء يحاولون اكتشافه و لكن وفقًا للدكتور Reyan Saghir ،”فإن إنعكاس التثاؤب هو من المستحيل مقاومته جسديًا لأن أدمغتنا مبرمجة على عدم القيام بذلك“.
التعاطف –Empathy
التثاؤب معدي فقط عندما يكتمل نمو دماغك.
“كبالغين أصحاء عقليًا، فإن تطورنا النفسي والاجتماعي سيجعلنا نتثاءب عندما يفعل الآخرون ذلك – ولكن بالنسبة للأفراد الذين يفتقرون إلى النمو العقلي الصحيح، لا يتم ملاحظة التأثير المعدي للتثاؤب” .
الأطفال والبالغون الذين يعانون من حالات مثل الفصام أو التوحد، سوف يتثاءبون فقط عندما يشعرون بالتعب وليس استجابة لأشخاص آخرين.
وعندما يكون لديك دماغ مكتمل النمو، فإنك تميل إلى التثاؤب مع الأشخاص الذين تهتم بهم وليس الأشخاص الذين لا تعرفهم حقًا.
“على سبيل المثال، إذا تثاءب أحد أفراد العائلة، فأنت أكثر عرضة للتثاؤب مقارنة بشخص غريب – وهذا بسبب الارتباط التعاطفي الذي تصنعه أدمغتنا حيث نتعاطف مع الشخص الذي يتثاءب أكثر ونريد أن نعكس أفعاله عن غير قصد“.
إذن، الآن أنت تعرف المزيد عن التثاؤب! وفي المرة القادمة التي يتثاءب فيها شخص تحبه أثناء رواية قصة، ستعرف القليل عن “السبب” وراء كل ذلك.
